Banner

اللائحة السياسية للدورة السابعة العادية للمجلس الوطني للأرسيدي

اللائحة السياسية للدورة السابعة العادية للمجلس الوطني للأرسيدي

انعقدت الجلسة العادية السابعة للمجلس الوطني لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في 11 جويلية 5202 في الجزائر العاصمة، حيث تم فحص شامل للوضع الراهن في البلاد والديناميكيات الداخلية للحزب. وفي ختام النقاشات، أعاد حزب التجمع تأكيد التزامه بمواصلة نضاله من أجل جزائر حرة وديمقراطية ذات سيادة، مع تعزيز تنظيمه وإطلاق مبادرات جديدة لمواجهة التحديات المستقبلية.

وقد تم التأكيد على أن الحزب يتعرض لحملة تهدف إلى تهميشه سياسيًا وإعلاميًا ومؤسساتيًا بشكل منهجي. هذا الصمت المفروض من خلال القنوات المسيطرة، التي ترفض نقل صوت الحزب، يبرز بشكل متناقض قوة خطابه وقدرته على البقاء القوة الرئيسية للمقاومة.

وفي مواجهة هذا الإقصاء، يحافظ على تحركه السياسي من خلال المشاركة الميدنية وتعزيز استخدام الفضاءات البديلة للتواصل. وفي هذا السياق، تم إطلاق دعوة لتعزيز هياكل الحزب، وتنشيط القواعد الحزبية، وإعادة توازن وجود الحزب في جميع مناطق البلاد وفي الجالية. هذه الجهود الميدانية ضرورية للحفاظ على التماسك والوحدة التنظيمية على الصعيد الوطني.

تم إنشاء لجنتين استراتيجيتين في هذه المناسبة. الأولى هي لجنة التفكير في الانتخابات، المكلفة بتحليل السياق السياسي الحالي والإستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة في بيئة يغلق فيها المجال السياسي. يرأسها السيد محمد لعبدوسي، الأمين الوطني المكلف بالانتخابات. أما الثانية فهي لجنة التحضير للجامعة الصيفية للحزب، التي تهدف إلى تنظيم مساحة للتكوين والنقاش للمناضلين في مناسبة الدخول الاجتماعي. يرأسها السيد سفيان صالح، الأمين الوطني المكلف بالتكوين.

يؤكد حزب التجمع تمسكه الثابت بجزائر ديمقراطية ومتنوعة وشاملة، تقوم على الاعتراف بكل مكوناتها الثقافية والتاريخية. تبقى الدفاع عن الهوية الوطنية بكل تنوعها اللغوي والمتوسطي أولوية.

في مواجهة صعود الإسلام السياسي، واستحواذه على مفاصل الدولة، ومحاولاته لطمس أسس الهوية الوطنية العميقة للأمة، فإن حزب التجمع سيواجه بشكل صريح المواجهة الإيديولوجية والهوية مع أعداء الجزائر الأصيلة. الحزب يدين كل محاولة لتزوير التاريخ والطمس الثقافي، ويعهد بالاستمرار في مكافحة هذه الممارسات الرجعية.

على الصعيد الاقتصادي، يدين حزب التجمع الأزمة الهيكلية العميقة التي يمر بها البلد، نتيجة لحكومة غير شفافة ورثة فاسدة. النموذج الحالي يُعتبر غير فعّال ومدمّر. ويعرض حزب الأرسيدي بديلاً يعتمد على السيادة الشعبية، والاكتفاء الذاتي، والشفافية، والعدالة الاجتماعية، وإدماج حقيقي للشباب والنساء في الاقتصاد الوطني.

في مواجهة هجوم جديد من السلطة يهدف إلى تهميش قوى المعارضة وإسكات الأصوات الحرة، يدعو حزب التجمع إلى تعبئة شاملة. ويعبر عن تضامنه الكامل مع الصحفيين، والنقابيين، والنشطاء السياسيين، والمعتقلين السياسيين ضحايا القمع. سيواصل الحزب الدفاع عن الحريات العامة والمقاومة لجميع أشكال الترهيب.

يعتبر الحزب أن وحدة الحزب والمشاركة الفاعلة لجميع مناضليه، سواء في الجزائر أو في الخارج، أمر بالغ الأهمية لمواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والمؤسساتية المقبلة. يدعو حزب التجمع جميع القوى الحية في المجتمع إلى الانضمام إلى هذا النضال من أجل إقامة دولة القانون، المبنية على الحريات، والمشاركة المدنية، والعدالة.

وأخيرًا، يعيد المجلس الوطني لحزب التجمع التأكيد على عزمه الاستمرار في النضال وفقًا لمبادئ الحزب. الهدف يبقى كما هو: بناء جزائر حرة وعادلة وديمقراطية، خالية من التعسف، والريع، والخضوع. ستستمر المسيرة، بكل إيمان ومسؤولية، إلى جانب جميع أولئك الذين يرفضون الظلم والاستبداد.

الجزائر، 13 جويلية 2025

المجلس الوطني لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية

Autres actualités

Focus Vidéo

Contribution

Rejoindre le RCD

Scannez moi

Boîte à Idées

Archives du site