
يعبر حزب #التجمع_من_أجل_الثقافة_والديمقراطية عن بالغ قلقه وعن إستيائه الشديد من التصريحات الخطيرة التي أدلى بها السيد محمد الأمين بلغيث على قناة سكاي نيوز، والتي اتهم فيها الأمازيغية، وكل من يسهم في تثمينها وترسيخها، بأنها صناعة أجهزة استخبارات صهيونية وفرنسية، هذا الأمر يعتبر انزلاقا إعلاميا خطيرا ومشبوها يهدف إلى ضرب وحدة الشعب الجزائري والطعن في أحد أبرز أعمدة هويته
هذا الخطاب البائس، الصادر في سياق إقليمي ووطني مشحون، ليس سوى جزء من استراتيجية متكررة تهدف إلى إثارة الفتن وتغذية الكراهية تحت غطاء قومية زائفة،،ط كما أن اختياره لمنبر إعلامي إماراتي لترويج هذه التصريحات يؤكد أننا لسنا أمام مجرد رأي، بل أمام خطاب كراهية منظم وهدام.
إن الأمازيغية، التي كرسها الدستور كلغة وطنية ورسمية، لا تمثل مجرد قضية ثقافية، بل هي قضية كرامة، ومقاومة، وهوية. واعتبارها اليوم نتاج أجهزة أجنبية هو إهانة مباشرة لشعب بأكمله، واصطفاف مكشوف مع أطروحات رجعية وإنكارية منافية لتاريخنا النضالي.
للتذكير، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية كان في طليعة القوى السياسية التي ناضلت من أجل الاعتراف بالمكون الأمازيغي في الهوية الوطنية و هو يدين بشدة هذه التصريحات التي تمثل اعتداءا صارخا على أسس العيش المشترك، وتحريضا مباشرا على الفتنة، وإنكارا لمبدأ المواطنة المتساوية، الذي يعد حجر الأساس لأي مشروع ديمقراطي جامع.
وبصفته حزبا ديمقراطيا وتقدميا، يرفض تجمعنا من أجل الثقافة و الديمقراطية أن تمر مثل هذه التصريحات دون مساءلة سياسية وأخلاقية، ويدعو السلطات العمومية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية التماسك الوطني والتصدي لكل أشكال الخطاب العنصري والتحريضي.
كما يدعو التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية كل القوى الحية في البلاد – من مثقفين وفنانين ومناضلين – إلى التعبئة والوقوف في وجه هذا المسار الخطير، الذي يسعى إلى تشويه الذاكرة والتاريخ والهوية، خدمة لأجندات مشبوهة لا تخدم الجزائر، بل تستهدف زعزعة استقرارها.
الجزائر، 2 ماي 2025
الأمينة الوطنية المكلفة بالثقافة