
عقدت الأمانة الوطنية لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية اجتماعها الشهري يوم الجمعة 21 مارس 2025، بالمقر الوطني في الأبيار – الجزائر. وقد تم خلال الاجتماع تقييم أنشطة الهيكلة واستعراض الخرجات الميدانية التي قام بها إطارات الحزب، إلى جانب تقييم المحاضرات العامة التي نشطها رئيس التجمع
وقد شهدت هذه الجولات الميدانية تعبئة قوية للمواطنين المتعطشين لاستئناف النقاشات الحرة وتبادل الرؤى حول القضايا المختلفة. كما أتاحت هذه اللقاءات الفرصة لعرض تحليل الحزب للوضع السياسي الوطني والدولي، والدعوة إلى حوار صادق يخرج البلاد من الأزمة العميقة التي تعيشها
ويأتي اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب بعد يومين من الذكرى 63 لانتصار الشعب الجزائري على الاستعمار الفرنسي في 19 مارس 1962، وهو ما يشكل مناسبة للترحم على أرواح شهداء الاستقلال وتقدير تضحيات الشعب الجزائري
الوضع العام في البلاد
يسجل حزب التجمع استمرار تدهور القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المجتمع، حيث أصبح توفر المنتجات الغذائية مرهونًا بتقلص إمكانيات الأسر الشرائية. وفي هذا السياق، يعاد سيناريو كل شهر رمضان، حيث يتم التلاعب بأسعار بعض المنتجات – كالموز – للإيحاء بأن باقي السلع في متناول الجميع، في حين أن الحد الأدنى للأجور لم يعد يكفي لتغطية نفقات أسرة متوسطة لمدة أسبوع واحد
وفيما يتعلق بالحريات، لا تزال السلطة ماضية في سياسة القمع والإغلاق السياسي والإعلامي، مع استمرار احتجاز المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي. إذ لا يزال المادة 87 مكرر سارية المفعول، كما أن المشاريع التقييدية المتعلقة بالأحزاب والجمعيات لا تزال مطروحة بقوة. إلى جانب ذلك، فإن النظام الداخلي الجديد للمجلس الشعبي الوطني يمنع النواب من نشر الوثائق المرجعية للنقاشات العامة
وفي السياق ذاته، جاءت تصريحات وزير الاتصال محمد مزيان، التي دعا فيها إلى تشكيل « جبهة إعلامية للدفاع عن صورة الجزائر »، لتؤكد على توجه جديد نحو المزيد من التضييق على الحريات. وفي الواقع، يسعى نظام تبون إلى فرض قوانين مقيدة تطال مختلف جوانب الحياة العامة، في محاولة للحد من أي شكل من أشكال الاحتجاج الشعبي، وهو ما يتناقض تمامًا مع أي نية معلنة للحوار الصادق خارج الأطر الخاضعة للنظام
العلاقات الجزائرية – الفرنسية
تشهد العلاقات مع الجوار، وخاصة مع فرنسا، اضطرابات متزايدة في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى ظهور بعض المواقف غير المقبولة. حيث تستغل بعض الأطراف خلافها مع النظام الجزائري لإطلاق تصريحات تمس بالعلاقات الثنائية، بل وبالجزائر وتاريخها. وإزاء ذلك، يدين حزب التجمع مثل هذه المواقف التي قد تضر بالعلاقات بين الشعبين الجزائري والفرنسي، ويدعو إلى التهدئة في العلاقات الجزائرية – الفرنسية
إن العلاقات بين البلدين، التي تحمل في طياتها تاريخًا معقدًا، تتطلب التعامل بحكمة وبراغماتية، مع إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية من أجل حماية المصالح الاستراتيجية للشعبين. فالتصعيد غير المجدي لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور وتعزيز التوترات. كما أن الجزائر لا ينبغي أن تكون رهينة لمحاولات التوظيف السياسي التي تهدف إلى خلق الانقسام ونشر خطاب الكراهية، وهو ما يضر، في المقام الأول، بجاليتنا في الخارج
وعليه، يجب على كلا البلدين التفكير في عواقب أي قطيعة محتملة، وطرح السؤال الجوهري: من المستفيد من مثل هذا التصعيد؟ من الواضح أن الجهات التي تعمل على عزل الجزائر وإضعافها هي الوحيدة التي ستستفيد من الأزمة. ومن هنا، فإن الجزائر مطالبة بالحفاظ على استقلالية قرارها الدبلوماسي، وتجنب الدخول في دوامة صراعات قد تكون لها تداعيات سلبية
القضية الفلسطينية
كما يعبر حزب التجمع عن قلقه البالغ إزاء عودة دوامة العنف في غزة، ويدين الانتهاكات المستمرة لاتفاقيات وقف إطلاق النار، والتي تزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، وتهدد حياة آلاف المدنيين الأبرياء العالقين وسط هذا الصراع الدامي
دعوة إلى التحرك المسؤول
أمام التحديات الكبرى التي تواجه بلادنا، تؤكد الأمانة الوطنية لحزب التجمع أن الوقت ليس للاستسلام أو التقاعس، بل يتطلب مسؤولية جماعية تستوجب التزامًا قويًا لرسم طريق الأمل والتجديد
الجزائر، 22 مارس 2025
الأمانة الوطنية للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية

RCD Algérie
Le RCD tire ses fondements des luttes du peuple algérien pour sa liberté et du combat des générations post indépendance pour le progrès, la justice et la démocratie. Il est la confluence de l’action et des idéaux de la révolution algérienne formalisée dans la plateforme du congrès de la Soummam et des aspirations à l’universalité et la souveraineté de notre peuple.
Fondé en 1989 par des militants qui ont porté la contestation des fondements identitaires imposés à la Nation, en particuliers la négation de la langue Amazigh et sa dimension historique et culturelle, des défenseurs des droits de l’homme et des syndicalistes, le RCD aspire et milite pour une société de liberté, d’égalité en droits entre tous les citoyens et de solidarité. Le RCD se positionne sur l’échiquier de la sociale démocratie.
C’est de cette histoire que découle nos convictions que ce projet de société se cristallise dans une République symbolisée par un Etat qui :
Protège la liberté de conscience et proscrit l’utilisation de la religion dans la compétition politique, c'est-à-dire la laïcité de l’Etat ;
Garanti les libertés individuelles et collectives, les droits de l’homme et l’égalité entre les citoyens indépendamment de leur langue maternelle ou de leur sexe ;
Promeut toutes les composantes de l’identité algérienne et érige la langue amazigh en tant que langue officielle aux côtés de la langue arabe ;
Consacre la région comme pôle de développement et de régulation et espace d’expression de la démocratie locale ;
Libère l’initiative privée pour l’innovation et le progrès ;
Donne une réalité à l’égalité des chances et la protection sociale par une politique juste de redistribution des ressources et des richesses ;
Organise l’alternance au pouvoir par des élections à tous les niveaux sous la responsabilité d’un organe permanent et indépendant du pouvoir exécutif.
Dans un monde globalisé dans son fonctionnement économique et face aux menaces stratégiques qu’il risque de subir dont l’éventualité d’une crise écologique, le RCD milite pour l’instauration de la paix, l’intégration dans l’espace nord-africain et un modèle de développement durable.