Banner

بعد تصريحه بأن تيزي وزو حلّت الثانية في ترتيب « البيام ».. الأرسيدي يهاجم بشدة وزير التربية

بعد تصريحه بأن تيزي وزو حلّت الثانية في ترتيب « البيام ».. الأرسيدي يهاجم بشدة وزير التربية

هاجم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بشدة وزير التربية الوطنية وزير التربية على خلفية الطريقة التي عُرضت بها نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط، منتقدًا إدراج المدرسة الجزائرية في باريس ضمن الترتيب الوطني ومنحها المرتبة الأولى، قبل الإشارة إلى ولاية تيزي وزو، التي اعتادت على تصدّر نتائج هذا الامتحان.

الأرسيدي: إقحام مدرسة جزائرية في الخارج في ترتيب وطني سابقة تتنافى مع المنطق التربوي والمنهجية العلمية

وكان الوزير، خلال عرضه الرسمي لنتائج امتحان « البيام »، قد استهل كلمته بالإشادة بمدرسة الجزائر في باريس، معتبرًا أنها الأولى و »نموذج للتميز »، قبل أن يتحدث لاحقًا عن ولاية تيزي وزو. هذا الترتيب الزمني في العرض أثار موجة من الانتقادات، واعتُبر من قبل معلّقين تجاهلًا لتفوّق تيزي وزو، وتقليلًا من قيمة الجهود المبذولة محليًا، رغم تصدّرها قائمة الولايات من حيث نسبة النجاح، على حد قولهم.

وفي بيان وقّعه الأمين الوطني المكلف بالتربية عثمان بن الصيد، أعرب الأرسيدي عن « بالغ انشغاله إزاء الطريقة المنحازة والمسيّسة » التي تعاملت بها وزارة التربية مع نتائج الامتحان، معتبرًا أن المناسبة التي كان يفترض أن تكون محطة لتثمين الجهود التربوية على المستوى الوطني، تحوّلت إلى « مشهد عبثي يثير الاستغراب والأسف ».

وانتقد البيان تجاهل الوزارة لتفوّق ولاية تيزي وزو، رغم أنها حققت المرتبة الأولى وطنياً من حيث نسبة النجاح، مشيدًا بالجهود التي بذلها الأساتذة، والتلاميذ، والأولياء، والإداريون في هذه الولاية. واعتبر أن إقحام مدرسة جزائرية في الخارج في ترتيب وطني سابقة تتنافى مع المنطق التربوي والمنهجية العلمية، مشيرًا إلى وجود « محاولة مكشوفة لتشويش المعايير والتقليل من قيمة الإنجاز المحلي ».

وحمّل الحزب الذي تعد ولاية تيزي وزو إحدى معاقله الانتخابية، وزير التربية محمد الصغير سعداوي مسؤولية هذا « التلاعب بالأرقام » الذي قال إنه تحركه « حسابات سياسية ضيقة »، معتبرًا أن ذلك يقوّض مبادئ الشفافية والعدالة ويخلّ بالمسؤولية المهنية للقطاع الوزاري.

وأكد الحزب أن النجاح المدرسي ليس حكراً على جهة دون أخرى، بل ممكن في كل مناطق الوطن، سواء في المدارس العمومية أو الخاصة، متى توفرت الظروف الملائمة من وسائل، وانضباط، ونزاهة. وكمثال على ذلك، أشار إلى النتائج القوية التي تحققها مدارس أشبال الأمة وبعض المؤسسات التربوية التي تجاوزت نسب النجاح فيها 90 و100 بالمئة، فضلًا عن مؤسسات أخرى تفتقر للموارد لكنها تحقق نتائج مشرّفة بفضل تضحيات الطاقم التربوي.

ودعا الحزب إلى الاستفادة من هذه النماذج الناجحة لإطلاق إصلاح شامل للمدرسة الجزائرية، من خلال معالجة مشكلات جوهرية مثل الاكتظاظ، وضعف تكوين المعلمين، والتفاوت الجهوي، وغياب الاستقلالية التربوية، و »هيمنة الفكر الإيديولوجي على العقلانية والتحديث ».

وشدد على ضرورة أن تكون مهمة وزارة التربية هي استخلاص الدروس من التجارب الإيجابية، ودعم المبادرات الجيدة، وبناء نموذج تربوي يقوم على الكفاءة، والابتكار، وتكافؤ الفرص.

وختم التجمع بيانه بدعوة عاجلة إلى فتح نقاش وطني واسع وشفاف بمشاركة كل الفاعلين في القطاع التربوي من أساتذة، ونقابات، وأولياء، وتلاميذ، ومجتمع مدني، من أجل إعادة النظر في النموذج التعليمي بعيداً عن الحسابات السياسية والجهوية، مؤكدا أن « الوقت قد حان لاتخاذ قرار شجاع والانتقال إلى مسار جديد يعيد للمدرسة الجزائرية وظيفتها الحقيقية كمؤسسة للعلم والتفوق وتكوين المواطن ».

Source : ultraalgeria.ultrasawt.com/بعد-تصريحه-بأن-تيزي-وزو-حلّت-الثانية-في-ترتيب-البيام-الأرسيدي-يهاجم-بشدة-وزير-التربية/فريق-التحرير

Autres actualités

Focus Vidéo

Contribution

Rejoindre le RCD

Scannez moi

Boîte à Idées

Archives du site