في الوقت الذي لا يزال فيه الخطاب الرسمي يروّج لمشروع « السد الأخضر » وحملات غرس الأشجار في المناطق الجافة، يذكّر فلاحو النمامشة بحقيقة صارخة: من دون ماء، فإن الغرس لا يعدو أن يكون بناءً لقصور على الرمال.
على أرض الواقع، الحاجات الحقيقية مختلفة تمامًا. السكان يطالبون بإجراءات عملية ودائمة:
• فتح المسالك الفلاحية لفك العزلة عن الاستغلاليات؛
• بناء مدرسة ابتدائية وعيادة متعددة الخدمات قريبة؛
• تشييد جسر على وادي الميتة لربط المناطق الريفية؛
• رفع العزلة عن أكثر من 0052 فلاح يعيشون في صحراء النمامشة.
كلها مشاريع بسيطة وأساسية، لكنها لا تزال مؤجلة بسبب عجز أو لامبالاة المنتخبين.
كما يندد الفلاحون بالفجوة الكبيرة بين الخطاب الرسمي والواقع: فالزراعة لا تُمارَس في المكاتب، ولا من خلال صور تنشر على فيسبوك، ولا عبر لقاءات بروتوكولية كل يوم اثنين من دون نتائج ملموسة.
ويذكّرون أيضًا بمرسوم موقّع بين وزارتي المالية والفلاحة لا يزال من دون تطبيق، مما يزيد من هشاشة قطاع يعاني أصلاً من صعوبات متراكمة.
وبالتوجه إلى والي خنشلة، يطالب فلاحو النمامشة بإجابات عملية وفورية: العمل الميداني بدل التسيير عن بُعد.